كتاب التوحيد
التوحيد فهو في اللغة : مصدر وحَّد الشيء إذا جعله واحدا
وفي الشرع : إفراد الله - تعالى - بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام
توحيد الألوهية
توحيد الأسماء والصفات
القسم الأول: توحيد الربوبية
قال تعالى: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْر}[ الأعراف: من الآية54] فهذه الجملة تفيد الحصر لتقديم الخبر، إذ إن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر. وقال تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْض}[فاطر: من الآية3] فهذه الآية تفيد اختصاص الخلق بالله لأن الاستفهام فيها مشرب معنى التحدي
القسم الثاني: توحيد الألوهية
والعبادة تطلق على شيئين
الأول: التعبد بمعنى التذلل لله- عز وجل- بفعل أوامره واجتناب نواهيه; محبة وتعظيما
الثاني: المتعبد به; فمعناها كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة
مثال ذلك: الصلاة; ففعلها عبادة، وهو التعبد
ونفس الصلاة عبادة، وهو المتعبد به
القسم الثالث: توحيد الأسماء والصفات
وهو إفراد الله- عز وجل- بما له من الأسماء والصفات.
وهذا يتضمن شيئين
الأول: الإثبات، وذلك بأن نثبت لله- عز وجل- جميع أسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه في كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
الثاني: نفي المماثلة، وذلك بأن لا نجعل لله مثيلا في أسمائه وصفاته، كما قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: من الآية
11]
الثاني: نفي المماثلة، وذلك بأن لا نجعل لله مثيلا في أسمائه وصفاته، كما قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: من الآية
11]
Dikutip dari Kitab Qoulul Mufid 'ala Kitabit Tauhid
Karya : Muhammad bin Sholih al-Utsaimin
Tidak ada komentar:
Posting Komentar